وقعت أبوظبي للإعلام وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي مذكرة تفاهم، لتحديد أطر التعاون الثنائي بين الجانبين في المجال الإنساني و الإعلامي والاستفادة من الخدمات التي يقدمها كل منهما في شتى المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وقع المذكرة اليوم (الخميس 31 يناير) بمقر الهيئة من جانب أبو ظبي للإعلام سعادة الدكتور علي بن تميم المدير العام، فيما وقعها من الهلال الأحمر سعادة الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام للهيئة، بحضور عدد من المسؤولين ومديري الإدارات والموظفين لدى الجانبين.

وسيعمل الطرفان بموجب المذكرة على وضع الآليات التي تسهم في تغطية أنشطة وأهداف وحملات هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الإنسانية والخيرية كجزء من مسيرة وعطاء دولة الإمارات العربية المتحدة على الصعيدين المحلي والإقليمي والدولي، حيث سيتعاونان على إنتاج برنامج ومسلسل درامي إنساني للعرض على قناتي "أبوظبي" و"ناشونال جيوغرافيك"، إلى جانب إنتاج وعرض أفلام إنسانية على منصات أبوظبي للإعلام المرئية والرقمية.  

وبالإضافة إلى ذلك، سيتعاون الطرفان من خلال المذكرة في مجالات الدراسات والبحوث والآليات لرفع كفاءة وتطوير الخدمات الإعلامية المرافقة للخدمات الإنسانية المقدمة من الطرفين للفئات الأقل ضعفاً وللمجتمعات الأكثر احتياجاً، إضافة إلى ايصال جهود دولة الإمارات الإنسانية والخيرية محلياً ودولياً، وفي توثيق وأرشفة وتأريخ المساعدات الإنسانية المقدمة للمحتاجين بالطرق العلمية. 

وبهذا الصدد، قال سعادة الدكتور علي بن تميم مدير عام أبوظبي للإعلام: "تنسجم مذكرة التفاهم هذه مع مستهدفات أبوظبي للإعلام الرامية إلى تسليط الضوء على مختلف الجهود الإنسانية والخيرية لدولة الإمارات، ودورها الإنساني في تخفيف معاناة المستضعفين والمحتاجين حول العالم، بما يرسخ مكانتها الريادية في قائمة أكبر الدول المانحة للمساعدات الإنمائية والإنسانية".

وأضاف: "حرصت أبوظبي للإعلام على توفير التغطية المتميزة لجميع الأنشطة والفعاليات المرتبطة بالعمل الخيري والإنساني لدولة الإمارات، وتُسهم هذه المذكرة في الاستفادة من خبرات هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في هذا المجال وذلك لتطوير المحتوى المتنوع والمبتكر الذي يبرز رؤية القيادة وإنجازات الدولة على الصعيد الإنساني".

أكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي أن الهيئة بقيادة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس الهيئة تحرص على نسج شراكات هادفة وبناءة في المجال الإنساني مع الهيئات والمؤسسات وجميع قطاعات المجتمع المحلي، وقال إن سموه يوجه دائما بتعزيز علاقات التعاون والتنسيق مع مكونات المجتمع المحلي للدفع بمسيرة الهلال الأحمر الإماراتي إلى الأمام وترقية وتطوير البرامج الإنسانية والمشاريع التنموية التي تخدم الفئات والشرائح المستهدفة من خدمات الهيئة محليا وخارجيا.

وأوضح الفلاحي أن الهيئة ترتبط بعلاقات شراكة متينة مع المؤسسات الإعلامية في الدولة، وعلى رأسها شركة أبو ظبي للإعلام الشريك الاستراتيجي للهيئة خلال مسيرتها الإنسانية التي أكملت حتى الآن 36 عاما من البذل والعطاء، معربا عن شكر وتقدير الإدارة العليا للهيئة لشركة أبو ظبي للإعلام على دعمها الدائم ومساندتها الإعلامية المستمرة لجهود الهلال الأحمر الإماراتي الإنسانية والتنموية.

وأضاف " في ظل الواقع الإنساني السائد من حولنا والتحديات الماثلة في عدد من الأقاليم يبرز دور الإعلام كواحد من أهم العوامل و الأدوات التي تمكنا من بلوغ غاياتنا وتحقيق تطلعاتنا على الساحة الإنسانية، وبما إننا نعيش اليوم عصر الإعلام و الفضاء المفتوح يجب علينا الاستفادة من وسائله بأقصى درجة ، فهو الذي يقدمنا للآخرين بصورة تتوافق مع نبل مقاصدنا وعظمة أهدافنا وحيوية رسالتنا ، وهو أيضا دليلنا لمواطن الضعف في المجتمعات الهشة، ومرشدنا للوصول إلى المحتاجين و المشردين الفارين من بؤر النزاعات و الكوارث، وفي الكثير من الأحيان يكون لوسائل الإعلام قصب السبق في تسليط الضوء على العديد من القضايا الإنسانية التي تؤرق المستضعفين من شعوب العالم".

وأكد أمين عام الهلال الأحمر أن توافق الرؤى والأهداف حدت بالهيئة وشركة أبو ظبي للإعلام لتعزيز شراكتهما من خلال توقيع هذه المذكرة وتأطير التعاون لتحقيق المزيد من التنسيق في مجال المسؤولية المجتمعية التي تأتي في مقدمة اهتمام الجانبين، وقال إن المذكرة تعتبر نقلة نوعية في علاقات الطرفين، ومن شأنها أن تفتح مجالات أرحب للشراكة الإنسانية والمجتمعية، مشددا على أن الهيئة لن تدخر وسعا في سبيل تحقيق غاياتها وإنزال بنودها على ارض الواقع، وأضاف " إننا نتطلع من خلال هذا التعاون إلى تحقيق المزيد من المكتسبات لمسيرة دولة الإمارات الإنسانية والتنموية في المجالات كافة.

ويشار إلى أن المذكرة تهدف إلى تسهيل تبادل المعلومات والخبرات في مختلف المجالات، وفي تطوير استراتيجية عمل مشتركة تخدم كلا الطرفين، إلى جانب المشاركة المشتركة في برامج التثقيف المجتمعي والإنساني وفي الفعاليات والمعارض المحلية والدولية، فضلاً عن عقد الدورات والندوات والمحاضرات والورش وبرامج التدريب المتعلقة بالمواضيع الإنسانية والتعليمية والتأهيلية والتوعوية وتلك التي تساعد في تحسين أداء وفعالية الكوادر العاملة.